نظرة عامة حول مفهوم العنصر الكيميائي المشع

العناصر المشعة (بالإنجليزية: Radioactive Element)؛ وتسمى أيضًا النظائر المشعة، أو النويدات المشعة، أو النيوكليدات المشعة، وهي عدة أنواع من نفس العنصر الكيميائي، مع نوى مختلفة في الكتلة وغير مستقرة تبدد الطاقة الزائدة عن طريق إصدار إشعاع تلقائي على شكل أشعة ألفا وبيتا وغاما، ويحتوي كل عنصر كيميائي على واحد أو أكثر من النظائر المشعة، فعلى سبيل المثال؛ الهيدروجين هو أخف عنصر، وله ثلاثة نظائر بثلاثة أرقا كتلية، وهي: 1 و2 و3، ومع ذلك، فإن الهيدروجين 3 (التريتيوم) فقط هو الذي يعد نظيرًا مشعًا، والاثنان الآخران مستقران،[١] والعناصر المشعة، هي العناصر التي تتحلل بمرور الوقت عن طريق إطلاق الطاقة؛ وتتحول إلى عناصر مختلفة.[٢]


تتشكل العناصر المشعة بشكل طبيعي نتيجة للانشطار النووي، أو عن طريق التوليف المتعمد في المفاعلات النووية أو مسرعات الجسيمات،[٣] وهناك أكثر من 1000 نظير مشع معروف للعناصر المختلفة، وقد عُثر على ما يقرب من 50 نظيرًا منهم في الطبيعة، ويتم إنتاج الباقي بشكل مصنّع كمنتجات مباشرة للتفاعلات النووية أو بشكل غير مباشر كأحفاد مشعة لهذه المنتجات.[١]


أمثلة على العناصر الكيميائية المشعة

هناك الكثير من العناصر الكيميائية المشعة، ومن أشهر هذه العناصر ما يأتي:[٤]

اليورانيوم

اليورانيوم (بالإنجليزية: Uranium) عنصر مشع يضمحل أو يتحلل ببطء شديد إلى عناصر أخرى بما في ذلك الراديوم والرادون، ويوجد اليورانيوم في التربة، والهواء، والماء، والصخور، والنباتات، والغذاء.[٤]


الراديوم

الراديوم (بالإنجليزية: Radium) معدن مشع؛ يمكن العثور عليه على مستويات مختلفة في جميع أنحاء ولاية فيرمونت تحديدًا، وفي أنحاء الأرض بأكملها؛ في التربة، والمياه، والصخور، والنباتات، والغذاء.[٤]


الرادون

الرادون (بالإنجليزية: Radon) غاز مشع؛ ليس له لون أو رائحة أو طعم، ويأتي الرادون من اضمحلال اليورانيوم، وهو عنصر مشع موجود بشكل طبيعي في قشرة الأرض، وعلى مدى بلايين السنين، يتحلل اليورانيوم إلى الراديوم؛ وفي النهاية إلى الرادون.[٤]


البولونيوم

البولونيوم (بالإنجليزية: Polonium) مادة مشعة توجد بشكل طبيعي بتركيزات منخفضة جدًا في البيئة، ويرمز لها بالرمز (Po-210)، ويمكن إنتاجها في مفاعلات نووية جامعية أو حكومية، ويصبح Po-210 خطرًا إشعاعيًا فقط إذا دخل الجسم عن طريق التنفس أو الأكل أو الدخول من خلال الجرح، كما يمكن أن يتسبب هذا التلوث الداخلي في تعريض أعضاء الجسم للإشعاع، مما قد يؤدي إلى أعراض طبية خطيرة، أو يؤدي إلى الوفاة، إلا أن Po-210 وإشعاعه لا يخترقان الجلد أو الأغشية السليمة، ولا يعدان خطرًا خارجيًا على الجسم، ويمكن إزالة معظم آثاره من خلال الغسيل الجيد.[٤]


الكاليفورنيوم 98

تم اكتشاف لكاليفورنيوم (بالإنجليزية: Californium) لأول مرة في بيركلي بكاليفورنيا في الخمسينيات من القرن الماضي، ويعد مصدرًا نيوترونيًا قويًا جدًا، ويستخدم للعثور على خامات الذهب والفضة من خلال التنشيط النيوتروني.[٥]


الآينشتينيوم 99

الآينشتينيوم (بالإنجليزية: Einsteinium)؛ الذي سمي على اسم ألبرت أينشتاين، هو عنصر اصطناعي، اكتشف في عام 1952م أثناء فحص حطام القنبلة الهيدروجينية الأولى، وقد تم اكتشاف الأينشتينيوم من قبل العالم ألبرت غيورسو وفريقه.[٥]





المراجع

  1. ^ أ ب "radioactive isotope", britannica. Edited.
  2. "what are radioactive elements", study. Edited.
  3. "list of radioactive elements", thoughtco. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "radioactive elements", health vermont. Edited.
  5. ^ أ ب "The Radioactive Elements (1935-2019)", university of waterloo. Edited.