تعريف الرابطة الأيونية

يمكن تعريف الرابطة الأيونية (بالإنجليزية: Ionic bond) بأنها الرابطة التي تنشأ بين الذرات عادة عندما تنتقل الإلكترونات من ذرة إلى أخرى، وهي تحدث غالباً بين عنصرين أحدهما معدني أو فلزي والآخر غير معدني أو لافلزي خلافاً للروابط التساهمية، وفيها يتجاوز فرق الكهرسلبية بين اللافلزات والفلزات قيمة 1.7، وتنقل ذرة الفلز أو المعدن إلكترونات التكافؤ الخاصة بها إلى الذرة غير الفلزية التي تعتبر الذرة المستقبلة للإلكترونات، ونتيجة لذلك تحمل ذرة المعدن شحنة موجبة (كاتيون)، أما الذرة غير الفلزية فتحمل شحنة سالبة (أنيون)، ومن الأمثلة على الروابط الأيونية هي الرابطة الناشئة بين عنصري الصوديوم والكلور في مركب كلوريد الصوديوم وهو ملح الطعام؛ إذ يتم نقل إلكترون التكافؤ من الصوديوم إلى غلاف الإلكترونات الخارجي للكلور.[١]


يُطلق على الجزيئات التي ترتبط فيما بينها بروابط أيونية اسم المركبات الأيونية، أما الجزيئات التي ترتبط معاً بروابط تساهمية اسم المركبات التساهمية، وعادة تكون درجة انصهار المركبات التساهمية أقل من المركبات الأيونية؛ لأن الروابط التساهمية تعتبر أسهل للكسر مقارنة بالروابط الأيونية.[١]


لماذا تنشأ الرابطة الأيونية؟

تتشكل الروابط الأيونية فقط بين الفلزات أو المعادن واللافلزات؛ وذلك يعود في سببه إلى أن المعادن تود عادة التخلي عن إلكترونات التكافؤ أو إلكترونات المدار الأخير لديها، وفي المقابل ترغب اللافلزات عادة في اكتساب الإلكترونات للوصول إلى حالة الاستقرار.[٢]


من الأمثلة على ذلك هي رابطة فلوريد الصوديوم الأيونية؛ إذ يعتبر الصوديوم معدناً قلوياً من المجموعة الأولى للجدول الدوري، وهو يحتوي كغيره من عناصر هذه المجموعة على إلكترون تكافؤ واحد فقط، وفي حال فقد ذلك الإلكترون، فسيمتلك الصوديوم مستوى طاقة خارجي كامل، وهو الترتيب الأكثر استقرارًا للإلكترونات، أما الفلور فهو من الهالوجينات التي تمثل المجموعة 17 للجدول الدوري، وهو كغيره من عناصر هذه المجموعة يحتوي الفلور على سبعة إلكترونات تكافؤ في مداره الأخير؛ وفي حال اكتسب الفلور إلكترونًا واحدًا فقط، فسيمتلك مستوى طاقة خارجي كامل أيضاً، وسيتمتع بترتيب أكثر استقرارًا للإلكترونات.[٢]


خصائص الرابطة الأيونية

بسبب وجود قوى ربط قوية بين الكاتيونات والأنيونات في الروابط الأيونية، فإنها تمتاز عادة بالخصائص الآتية:[٣]

  • تعتبر أقوى الروابط جميعها.
  • تكون للجزيئات الأيونية درجة انصهار وغليان مرتفعة.
  • تعتبر الجزيئات الأيونية موصلات جيدة للكهرباء في محاليلها المائية، أو في حالتها المنصهرة؛ بسبب وجود الأيونات التي تعمل كناقلات للشحنة.


الفرق بين الرابطة الأيونية والتساهمية

تختلف الرابطة التساهمية (بالإنجليزية: Covalent Bonding) عن الأيونية من ناحية أن الرابطة التساهمية تتضمن مشاركة إلكترونات المدار الأخير بين الذرات، وليس انتقالها بالكامل من ذرة إلى أخرى كما في الرابطة الأيونية، وعادة يحدث هذا النوع من الترابط بين ذرتين من نفس العنصر أو بين العناصر القريبة من بعضها في الجدول الدوري، وعادة تنشأ الرابطة التساهمية بين اللافلزات، وقد تحدث أحياناً بين اللافلزات والفلزات.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب "Ionic Bonds vs Covalent Bonds", chemistrytalk.org, Retrieved 10/3/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "5.4 Ionic Bond", flexbooks.ck12.org, Retrieved 10/3/2022. Edited.
  3. "Ionic Bond or Electrovalent Bond", byjus.com, Retrieved 10/3/2022. Edited.
  4. "Ionic and Covalent Bonds", chem.libretexts.org, Retrieved 10/3/2022. Edited.